على مدى آلاف السنين، كانت مدينة إسطنبول عاصمة أقوى ثلاث إمبراطوريات: الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية والعثمانية. هذه الحقيقة جعلت مدينة اسطنبول واحدة من أغنى المدن تاريخيا وثقافيا ويمكن للجميع رؤيتها فعلا في جميع شوارع اسطنبول، مشهد جميل للهندسة المعمارية القديمة ممزوجة بالمباني والمرافق الحديثة الجديدة ولكن هذا المشهد لا يمكن مقارنته بما يقع تحته. هو - هي. مدينة قديمة مذهلة تحت الأرض تم بناؤها منذ آلاف السنين، ولا تزال صامدة لتظهر لنا جميعًا الإبداع والهندسة المتطورة للحضارات القديمة.

فلنتعمق ..

قصر مانجوارا

يقع هذا القصر في منطقة السلطان أحمد خلف آيا صوفيا، وقد تم اكتشاف جزء من هذا القصر من قبل بائع سجاد منذ فترة طويلة، وكان يستخدم في البداية كمبنى لمجلس الشيوخ ولكن بعد ذلك تغير ليصبح مدرسة فلسفية.

يعد قصر مانجوارا واحدًا من آخر الأماكن التي تحكي قصصًا عن إمبراطورية بيزانتون في تركيا. وقد تم بناؤه عام 425، وكان بمثابة إحدى أوائل الجامعات في أوروبا. اسمها مشتق من العبارة اللاتينية “Magna Aula” والتي تعني المكان الذي يتسع لعدد كبير من الناس.
عندما تدخل قصر مانجوارا سوف تندهش من بنيته وهندسته المعمارية الرائعة والمتطورة، قاعة ضخمة للغاية تتربع تحت مدينة مليئة بالناس.

بمجرد النزول، ستجد بابًا صغيرًا يؤدي إلى ظلال غامضة مخيفة. لا تشعر بالتوتر ولكن المرشد السياحي سيخبرك أن شركة السياحة ليست مسؤولة عن أي إصابات. ومع ذلك، سوف تطلب المزيد من هذا القصر. أثناء المشي، ستصل إلى غرفة من الطوب بها قباب تشبه القباب وأبواب أكثر تؤدي إلى الظلام. من المؤكد أن الظروف القاسية للقصر ستضيف الإثارة والشعور بالضياع في حضارة قديمة.

يمكنك الوصول إلى قصر مانجوارا من آيا صوفيا خلف فندق سيزونز مباشرةً وهو مفتوح للزوار طوال الأيام من الساعة 11 صباحًا حتى 1 صباحًا.

مسجد تحت الأرض

أعيد استخدام بعض مباني الإمبراطورية البيزنطية هنا من قبل العثمانيين. يمكن للمسجد الموجود تحت الأرض أو kurşunlu mahzen camii (مسجد متجر البارود) أن يقول من اسمه أنه تم استخدامه كمستودع للأسلحة. في الواقع، بمجرد دخولك إلى هذا المسجد ستدرك أنه بسبب سقفه المنخفض والأعمدة التي تخلق مساحات ضيقة.
في عصر الإمبراطورية البيزنطية، كان هذا المكان يستخدم لعقد السلاسل العملاقة التي تمنع وتمنع الأعداء من دخول القرن الذهبي، بينما في عصر الإمبراطورية العثمانية كان ولا يزال يستخدم كمسجد للناس.
يقع هذا المسجد في منطقة كاراكوي ويمكن الوصول إليه عبر شارع كمانكيش وهو مفتوح للزوار خارج أوقات الصلاة. من غير المعروف ما الذي يجعل هذا المسجد مهدئًا للأعصاب، لكن يجب عليك زيارته.

متحف البنك العثماني

وبالعودة إلى الماضي، سرعان ما أصبح ما كان بمثابة مشروع بريطاني في إسطنبول بنكًا رسميًا للإمبراطورية العثمانية، ومع النمو السريع لاقتصاد الإمبراطورية العثمانية، احتاج البنك إلى موقع أكبر وأكثر أمانًا. ولهذا تم نقل البنك العثماني الإمبراطوري إلى شارع البنوك عام 1892.

يتم استخدام المبنى الآن من قبل شركة SALT كأساس ولكن الطابق السفلي والطابق الأرضي لا يزالان بمثابة متحف البنك العثماني.
بمجرد أن تبدأ بالمشي في شارع البنوك ستلاحظ كيف تغيرت الهندسة المعمارية العثمانية، حيث تبدو المباني هناك وكأنها صممت من قبل مهندسين معماريين بريطانيين. في الواقع، تم تصميم البنك الإمبراطوري العثماني من قبل مهندس معماري فرنسي تركي يدعى ألكسندر فالواري.

ستجد داخل البنك غرفة فولاذية ذات درجات تؤدي إلى الطابق السفلي حيث تم بناء غرفة فولاذية أخرى تشبه السجن لحفظ احتياطي الذهب. يمكنك أيضًا إلقاء نظرة على الأوراق النقدية العثمانية القديمة المكتوبة باللغات التركية والفرنسية واليونانية والإنجليزية.
إنه مكان رائع يأخذك مائة عام.

يمكنك الوصول إلى البنك الإمبراطوري من برج غلطة ويفتح من الثلاثاء إلى السبت من الساعة 12 ظهرًا حتى 8 مساءً.

متحف الفسيفساء

يقع هذا المتحف داخل مجمع المسجد الأزرق، ويحتوي على أروع فسيفساء في العالم كله. تم صنع هذه الفسيفساء في العصر الروماني على يد فنانين من مناطق مختلفة من البلاد، وتبلغ مساحتها في الواقع 1870 مترًا مربعًا ولكنها كانت مغطاة بالرخام عندما كانت الدهانات ممنوعة. لاحقاً، في العهد العثماني، تم إنشاء منطقة على هذه الفسيفساء دون أن يعلموا بها، وبعد حريق كبير في هذه المنطقة ظهرت الفسيفساء أخيراً.
عليك بزيارة متحف الفسيفساء لأنه يحتوي على أجمل فسيفساء في العالم.

كما هو مذكور أعلاه، تتمتع إسطنبول بالكثير من الهندسة المعمارية الرائعة. عليك فقط أن تحفر عميقًا في هذه المدينة.